لأنه يتميز بمواصفات خاصة بين نجوم جيله، فهو لايكتفي بالنجاح التجاري فقط ولاتخدعه إيرادات الشباك لكنه يبحث عن أعمال تطيل عمره الفني وتبقي في الذاكرة لسنوات طويلة، مثل كبار نجوم السينما يختفي عن العيون والأضواء شهورا طويلة ليعود لجمهوره بمفاجأة، لايهوي صخب الأضواء والشهرة ويفضل الصمت علي الكلام الا في الاوقات الضرورية، يحاسب نفسه بشدة وينتقد ذاته قبل النقاد، خاصة مع نهاية كل عام فالحصاد عنده يأتي بوقفة مع النفس ورغم تطلعاته للسنة الجديدة فإنه لا يمتلك خريطة لها التقينا به في نهاية عام 2007 ومطلع عام .2008
ونحن علي أعتاب عام جديد كيف يري أحمد عز نفسه علي الساحة الفنية في الوقت الحالي؟!
أنا شخص قلق جدا، ودائما أسعي للأفضل أتمني ان يحدث هذا الامر معي في العام الجديد خاصة أن عام 2007 كان جيدا واستطعت أن أقدم فيه عملين.. 'الرهينة' و'الشبح' وأتمني أن يوفقني الله في العام الجديد واستطيع تقديم العملين الذي أجهزهما حاليا.
حيث اتفقت علي العمل الجديد ومعي المخرجة ساندرا نشأت وجار اختيار باقي فريق العمل حتي ادخل واصور منتصف الشهر القادم.
لكن التحضير لهذا العمل استغرق وقتا طويلا جدا فما هي أهم الملامح له خاصة انك خارج من تجربة ناجحة وهي 'الشبح'؟
أحاول أن أجتهد بشكل دائم في كل عمل خاصة ان وائل عبدالله المؤلف والمنتج معي والمخرجة ساندرا نشأت قدمتني في أحسن صورة، ولذلك كل السبل ميسرة امامي حتي ابذل مجهودا مضاعفا لكي أظهر في العمل الجديد بشكل أفضل من 'الشبح' ولكن النتيجة في النهاية ليست في يدي، ولكنها توفيق من الله والفيلم الجديد ينتمي لنوعية الاثارة والاكشن.
اخترت ساندرا نشأت وعدت إليها من جديد فهل انتهت الخلافات بينكما؟
لم أختر ساندرا لانني أصغر من اختيار مخرج العمل وأعتبرها استاذتي وهي من المخرجات اللاتي أفضل التعامل معهن وهي تمتلك حسا عاليا واعجبت بالورق وانا لم اترك ساندرا لوجود خلافات لكنها سنة الحياة خاصة انني قدمت معها أجمل افلامي 'ملاكي اسكندرية' و'الرهينة' لكن عندما وجدت السيناريو الذي يناسبها قررت دخول التصوير، ورغم كل شيء فان ساندرا ستظل في نظري الأستاذة.
تقول ان التغير سنة الحياة فلماذا لم تستبدل المنتج وائل عبدالله وتحرص علي التعامل معه خاصة ان عقدك معه انتهي بعرض فيلم 'الشبح' في دور العرض رغم ان جهات متعددة دخلت في مفاوضات معك خلال الفترة القادمة؟
سعيد جدا بدخول جهات سينمائية كبيرة معي في مفاوضات وانا لا لا أنكر ذلك لان هذا الامر شرف كبير لي أن يرتبط اسمي بهؤلاء، لكن وائل عبدالله بالنسبة لي ليس منتجا فقط فهو مثل أخي الكبير وسر تعاملي معه انني اثق في تفكيره تماما وعمري ما طلبت منه شيئا ولم ينفذه وانا لا أقيس تعاملي مع المنتج بالأموال التي سوف أحصل عليها منه لكن بالفن الذي سوف يقدمه لي .
لكن السوق مثل اسهم البورصة عندما ترتفع الايرادات يزداد الأجر؟
طبعا... لكنني راض بالاجر الذي احصل عليه وسعيد بذلك والحمد لله.
هل تحرص علي زيادة أجرك عقب كل فيلم؟
هذا أمر طبيعي مثل كل النجوم لكن وائل عبدالله قبل أن أطلب منه ذلك يحرص هو علي ان يدفع لي لأن العملية حسابية بحتة كلما تحققت إيرادات يزداد أجرك..
لكن النجم يظل متمسكا بأجره ويقبل ان يرتفع لكن العكس مرفوض.. فهل انت كذلك؟
لن أكابر وسوف اقتنع بما آخذه لأننا نعمل في سوق تحكمه قوانين وبصراحة أنا لا أقدم أفلاما حتي أحصل علي أموال وانتهي الامر عند هذا، لكن ما يهمني تقديم اعمال ترضي الجمهور، ونفسي أقدم عدة أفلام جيدة ولن تجد نجما في العالم كله يحقق ايرادات مرتفعة علي طول لكن الاستمرار مع الجمهور بشكل صادق هذا ما احاول السعي له دائما
فيلم 'الشبح' جعلك تقدم دورا شعبيا حتي الاكشن الموجود به مثل هذه المناطق ما سبب دخولك هذه المنطقة، وهل تسعي للبحث عن موضوعات تعبر عن هذه الاماكن؟
دائما أبحث عن الاختلاف حتي عندما يشاهد الجمهور فيلمي يقولون 'هذا الولد ممثل كويس' هذا ما يهمني لكن هذا الأمر يأتي بشكل مرحلي لأنه لايمكن أن اقدم علي الادوار الصعبة وانا 'ابن امبارح' في التمثيل، واحب الادوار إلي قلبي الشعبية لانني أرغب في تقديم اعمال تعبر عن القاعدة الشعبية في المجتمع ثم يلتقط انفاسه ويعاود الحديث ويقول أنا في الاساس من منطقة شعبية وبالتحديد 'عابدين' وليس لأنني ساكن في المعادي ووسيم ان تكون هذا الادوار بعيدة عني، فأنا لا أعمل بوسامتي.
اتجاه السينما الحالي نحو أفلام الاكشن بعد أن سيطرت الكوميديا لفترة حتي عيد الاضحي معظم الافلام الموجودة به اكشن فهل تسير مع التيار؟
لا مع ولا ضد تركيزي ينصب علي الموضوع وهو الذي يقودني فمثلا 'ملاكي اسكندرية' كان دراميا وبه أكشن بسيط و 'الرهينة' مساحة الاكشن زادت ثم 'الشبح' ما أحب الاشارة إليه هو ان الجمهور عندنا اصبح واعيا جدا ويعرف الفيلم الجيد.
هل حرصت علي متابعة افلام موسم عيد الأضحي للتعرف علي كل ما هو جديد؟
لم أتمكن حتي الآن لكن الايرادات التي حققتها هذه الافلام تؤكد انها متميزة.